احول في سينما فؤاد

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة كنت اجلس في سينما فؤاد بالبوكمال أتابع أحد الافلام البوليسية المثيرة.

ولفت انتباهي احد الاشخاص وكان يجلس في الكرسي المجاور ...وكان الظلام يسود الصالة اثناء عرض الفيلم.

كان هذا الشخص طيلة العرض ينظر الي نظرات طويلة جدا ..مما جعلني استغرب منه هذا التصرف....!!!!!

قلت:
- العمى ...راح يخلص الفيلم وهذا المسكين لم يشاهد منه شيئا.....ههههههههههههههههههه

بعد قليل . قلت له:

- مرحبا.

فلم يرد علي....وتابع النظر نحوي وكأن شيئا لم يكن.

بعد قليل أعدت عليه السلام وقلت:

-- مرحبا اخوي.

فلم يعرني اي انتباه بل بقي مشدودا للنظر نحوي بشكل يدعو للسخرية.

وكان يتمتم بين الفينة والاخرى قائلا:

-- اضربه....والله لو انا بمكانك الا افرغ المسدس براسو والعن عرضه....

قلت لحالي:

- هذا على مين يسب ابن الكلب.....لا يروح بالصحيح شايل مسدس وناوي عالفاينة..

(( الحقيقة خفت منه )) .. يبدو عليه ( وجه شر ) .. اول مرة اشوف واحد منظره مخيف لهالدرجة....

وصار كل ما يمد يده الى جيبه لاخراج (( البزر )) حتى - يلقش - عبالي يريد يطلع المسدس تا يطخني.

وقضيت نصف الفيلم وانا منتبه عليه من الخوف....

انتهى الفصل الاول من الفيلم واضاءت المصابيح والانوار واصبح الجميع يشاهدون بعضهم بوضوح...

نظرت الى صاحبي (( ابو المسدس ))....فاذا به (( أعور العين ))...هههههههههههههههههههههههههه

كانت زاوية عيونه تتجه نحوي اثناء العرض بينما هو في الحقيقة ينظر الى الشاشة....

فضحكت حتى غصيت من الضحك...وقلت لحالي:

- اتفو على حظي..!!!! وين الاعور والمكسور والمعثور جايبه ربك بسدي....

وعرفت ساعتها ليش ما كان يرد علي السلام.....كان ينظر الى الشاشة فظننت انه ينظر الي.....

وفي الفصل الثاني ...عندما تأكدت انه لا ينظر الي بل الى الزاوية المنحرفة - الزوم - اللي ياخذ الى اليمين نحوي.

وقلت له:

- تلحس حلب....فتابع الرجل النظر الي وكأن شاشة السينما على يمين المشاهدين,

--------------------

من ظن نفسه انه قد علم.....فقد جهل