شخصية تراثية..كعويرة
شخصية تراثية..كعويرة
مشاركة #1 | ||
هيئة تحرير المنتدى المجموعة: هيئة تحرير المُنتدى المشاركات: 911 التسجيل: 17-March 07 البلد: سوريا - البوكمال رقم العضوية.: 325 | شخصية اليوم..كعويرة حفل تاريخنا التراثي العريق في مدينتنا الجميلة - البوكمال بحيث تكون السيرة الشخصية المعينة لا تعني بالضرورة ما يقدمه بطل القصة من ابداعات علمية ومواقف . انما قد تكون الشخصية المقصودة هي كوميدية يتم تداولها للطرافة واشاعة جو الفرح بين الحضور. وابطالنا اليوم هم من اصحاب القدرات الخاصة - المعوقين - شفى الله الجميع.....اكتب عنهم بدون ان اعيب فيهم - خلقة الله سبحانه - ولكني من شدة تأثيرهم الفكاهي في حياة الناس وجدت انهم يستحقون التنويه والاشادة. كان - جوكر - احد هؤلاء التراثيين. روى لي والده - رحمه الله- ان جوكر كان في طفولته ينظر الى نفسه والى اخوته واخواته فيجد انهم يكبرون بسرعة... وبنفس الوقت ينظر الى - الصوبة - في منزلهم وهي واقفة بدون ان تتحرك او تكبر... فقال لابوه: يا با ليش احنا نكبر والصوبة ما تفعل تكبر مثلنا؟؟؟ قال ابوه: يا ابني .. احنا بشر ومن الطبيعي اننا نكبر ولكن الصوبة هي حديد لا يكبر.فزعل جوكر زعلا شديدا وقال لابوه: - ما يصير....لازم نكبر كلنا سوا.... وما شاف ابوه الا جوكر جايب الجاكوك ويضرب بالصوبة وهو يقول: - اكبري يا بنت الكلب....( لا حول الله )؟. وكان في البوكمال شخص من حماة اسمه ( كودان).... كان كودان يقضي معظم وقته بالنهار وهو جالس امام محل ( غالب الحموي) بائع الاحدية في سوق البرغوث. وكان من علاماته المميزة عندما يناديه احدهم فانه يضع يديه على عينيه جاعلا كفيه كالناظور - الدربيل - ثم يقوم بتكبير الصورة وتصغيرها بحركات تمثل - مستخدم الدربيل - وهو يضحك للدلالة على انه شاف الشخص اللي يكلمه. وكان اهل الخير يعطونه القطع النقدية فيضعها امامه فيأتي الاطفال - الحماميل - ويشيلونها من قدامه ويهربون..بينما هو ملتهي يسوي درابيل.من أشعاره المعروفة والتي يتناقلها الكثيرين عنه: يا راكب الكر.....عالبوكمال لا تمر. يا يركبونك....يا يركبون الكر. وكان - كعويرة - أحد هؤلاء التراثيين... يعمل كناس في البلدية..وكان في كل صباح عند السادسة ينظف سوق التجار... وفي صباح احد ايام الصيف..كان هناك صاحب محل ( فرواتي ) من معرة النعمان...صاحب طرفة ونوادر. عندما شاهد - كعويرة - يكنس بالسوق وملتهي في عمله وكان السوق فاضي لان الدنيا صبح. نظر المعراوي فوجد - بطيخة - على الرصيف.. وهي - تخانة - ومستوية من شدة الحر.فقال: طاب عليك الفلم يا كعويرة...فحمل البطيخة وتقدم ببطء شديد الى كعويرة حتى لا يراه ويشعر به. ولما اصبح على مقربة من - كعويرة - خبطه بالبطيخة على رقبته من الخلف. فوجيء - كعويرة بالضربة . ومد يده الى موضع الضربة فوجد البطيخة ممرودة وقد تناثرت على رقبته ورأسه . فظن ان - مخه - قد تنثر وطار... فصاح بأعلى صوته: يا يما طار مخي.!!!!!!! وسقط الى الارض وهو يدافر... فارتعب المعراوي....وكان يظنها - مزحة - ولكن - كعويرة- قلب عليه السحر. فقال المعراوي: لا يروح الزلمة بالصحيح قد طار مخه... فاقفل دكانه وهرب الى المعرة... واتصل في اليوم الثالث عن كعويرة : هل هو ميت ام حي؟ فقالوا له: انه هنا ولا شيء به ابدا... فعرف ان مزحة كعويرة كانت اقوى من مزحته التي كلفته السفر الى المعرة. اكتفي بهؤلاء الظرفاء الثلاثة من مشاهير تراثنا المحلي . واتمنى قد اضفت الى قلوبكم البسمة والمتعة . واطلعتكم على ما لا تعرفونه من قصص تراثنا الخالد . مجد101الصورة المرفقة // -------------------- من ظن نفسه انه قد علم.....فقد جهل |
مجد101- أميرة العاشقين
- عدد الرسائل : 102
http://alameer.mam9.com/admin/index.forum?part=gen : https://alameeralward.mam9.com/admin/index.forum?part=gen :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى